« Home | سجل إنىوبكل قواى العقليةأغرس نصل الخنجر فى أوراقيح... »

العاصفة

رمال
وبحر
وصمت مريب

**
نجوم
تزين ثوب الظلام
وشمس
تكافح
كى لا تغيب

طيور
تشق عنان السماء
برزق وفير
تعود
بشوق
لعش قريب

وبين الفصائل
طير حزين
فما من طعام
يعود به
بعد يوم
عصيب

وتحت المياه
يشاهد ظلا لصيد كبير
فينقض نحو الفريسة
يرجو
رجاء
أخيرا
بألا يخيب

وفى لحظة
تستبد الغيوم
وتعوى الرياح
ويزأر موج المحيط الكبير
كوحش
رهيب

وطائرنا
ضائع فى المياه
يصارع
يصرخ
يقذفه الموت
يخطئه حينا
وحينا
يصيب

ويهتف
غوثا
يقاوم
يتعب
ثم
يموت
وما من مجيب
فلا النجم ينهار حزنا عليه
ولا البدر يصرخ
أين الطبيب؟

وبعد العواصف
يمضى المساء
ويأتى النهار
ويبقى المكان
كما كان دوما
رمالا
وبحرا
وصمتا
مريب
1997
******